روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كيف يمكن دمج الأطفال.. ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس العادية؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كيف يمكن دمج الأطفال.. ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس العادية؟


  كيف يمكن دمج الأطفال.. ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس العادية؟
     عدد مرات المشاهدة: 2101        عدد مرات الإرسال: 0

تسأل أم: ابنى من ذوى الاحتياجات الخاصة، وعلمت أن هناك ترتيبات لأن يتم دمج هؤلاء الأطفال، وخاصة المتوحدين منهم، بالمدارس العادية، فما هى الخطوات الأولية اللازمة لنجاح هذا الإدماج؟

تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة:

تتجه كل الأبحاث العلمية إلى أن سياسة دمج الأطفال المتوحدين بالمدارس العادية هى الطريقة السليمة لتعليم هؤلاء الأطفال المهارات الأكاديمية والحياتية التى تساعدهم بطريقة عملية على اكتساب قدرات جديدة من خلال الملاحظة والتقليد.

وتضيف أن برنامج الدمج يشمل التركيز على النشاطات الجماعية التى توفر جوًا للمشاركة الاجتماعية مثل التوجه إلى المطاعم فى المدارس أثناء فترة الراحة، وترتيب غرفة الفصل، والمشاركة فى فصول النشاطات الرياضية والفنية، الأمر الذى يساهم فى تحسين وتطوير قدراتهم، ورفع روحهم المعنوية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

وتهدف سياسية الدمج، كما تقول الدكتورة هبة، إلى المشاركة الفعالة لهؤلاء الأطفال بصورة طبيعية تجعل منهم أشخاصًا نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم، ولكى تتم سياسة الدمج بصورة سليمة يجب تأهيل الطفل بصورة متكاملة، حسيا وإدراكيا ومعرفيا وأكاديميا قبل الالتحاق بالمدرسة العادية مع أقرانه.

وتشدد على أنه لكى تحقق سياسة الادماج هدفها يجب القيام بعمل خطة التعليم الفردية للطفل، والتى تتوقف على قدرات ومهاراته وذكائه، فكل طفل له مواطن قوة ومواطن ضعف يجب أن توضع فى الاعتبار وقت التخطيط للبرنامج.

وتوضح أنه يجب تنمية مهارات التواصل الاجتماعى لدى الطفل، حيث إن التدخل العلاجى فى وقت مبكر يصل بالمريض إلى نتائج مبشرة.

ويجب أيضا تنمية قدرات السلوك الإدراكى، لتحسين تعامل الطفل المتوحد مع الإجهاد الناتج عن القلق أو المشاعر المتفجرة، ولكى يتم إيقاف السلوك الروتينى المتكررمن خلال جلسات العلاج المعرفى.

وتقول إن العلاج التعليمى يتم بواسطة الكومبيوتر، وهو علاج عن طريق استعمال الكمبيوتر لتعليم الأطفال كيفية التواصل للتعبير عن حاجاتهم ورغباتهم.

وتشير الدكتورة هبة أيضًا إلى ضرورة تنمية المهارات قبل الأكاديمية لدى الطفل من حيث التعرف على الأشكال والألوان والأحجام والتمييز الصوتى لما يسمعه من أصوات مختلفة.

وتشير إلى أن نجاح البرنامج يستوجب من الجميع من الأخصائيين النفسيين والمدرسة، والأهل العمل سويا لوضع برامج ناجحة للمصابين بالتوحد، ومن خلال إتباع الخطوات التأهيلية فى مرحلة الروضة يمكن للطفل المتوحد الالتحاق بالمدرسة العادية الابتدائية.

الكاتب: عفاف السيد

المصدر: موقع اليوم السابع